الأحد، 8 فبراير 2015
حكومة البصرة تعلن حملة لنزع الأسلحة وتتوعد مثيري النزاعات العشائرية بالاعتقال
عين على كربلاء
أعلنت الحكومة المحلية في محافظة البصرة، عن تنفيذ حملة أمنية كبيرة لمصادرة الأسلحة غير المرخصة، متوعدة بملاحقة واعتقال مثيري النزاعات العشائرية المسلحة، فيما أكدت قيادة العمليات تحريك قطاعات عسكرية الى المناطق التي تكثر فيها تلك النزاعات.
وقال المحافظ ماجد النصراوي خلال مؤتمر صحافي مشترك عقد عقب اجتماع مغلق لأعضاء خلية الأزمة إن "القوات الأمنية باشرت قبل ساعات بتنفيذ حملة كبيرة لنزع الأسلحة غير المرخصة، وكانت البداية في قضاء الزبير، حيث تم إلقاء القبض على عدد من المطلوبين ومصادرة الكثير من الأسلحة خلال عمليات التفتيش"، مبيناً أن "الحملة تشمل جميع مناطق المحافظة، وتشارك فيها كافة الأجهزة الأمنية والعسكرية، ومنها مديرية الاستخبارات ومكافحة الإرهاب وطيران الجيش ومديرية الكلاب البوليسية، وسوف تستمر حتى يتم نزع الأسلحة غير المرخصة بالكامل".
![]() | المخيم الحسيني الكشفي لأيتام العراق يختتم فعالياته في كربلاء المقدسة |
![]() | "داعش" يهدم ضريح وجامع الإمام محسن وسط الموصل بعد سرقة محتوياته |
واضاف النصراوي أن "القوات الأمنية ألقت القبض في الآونة الأخيرة على أكثر من 13 من تجار الأسلحة"، مشيرا الى أن "الحكومة المحلية والقوات الأمنية والعسكرية عازمة على تخليص المحافظة من ظاهرة النزاعات العشائرية المسلحة بعد تفاقمها، وهناك اجراءات حازمة وحاسمة دخلت حيز التنفيذ اعتباراً من اليوم، وهي تشمل ملاحقة وإلقاء القبض على مثيري تلك النزاعات، فضلاً عن مصادرة الأسلحة المستخدمة في الإقتتال العشائري".
وأكد المحافظ أن "السلاح يجب أن يكون حصراً بيد عناصر القوات الأمنية، وكذلك الحشد الشعبي وفق ضوابط"، لافتا الى أن "اجتماعاً تم مع قيادات الحشد الشعبي وتمخض عن تحديد سياقات تنظم تحركات عناصر الحشد".
من جانبه، قال قائد العمليات في البصرة اللواء سمير عبد الكريم في أثناء المؤتمر الصحافي إن "قيادة العمليات أصدرت أوامرها بتحريك قطاعات عسكرية الى المناطق التي تتكرر فيها النزاعات العشائرية المسلحة، وسوف تكون هناك محاسبة شديدة وفق القانون للمشاركين في حالات الاقتتال العشائري"، موضحاً أن "قوات من الجيش والشرطة تستعد لتنفيذ حملات تفتيش في مناطق النزاعات العشائرية المسلحة لمصادرة الأسلحة، وخاصة الأسلحة المتوسطة".
بدوره، دعا مدير مديرية الشرطة اللواء فيصل كاظم العبادي المواطنين الى "مراجعة مراكز الشرطة الواقعة في مناطقهم السكنية لتسجيل أسلحتهم الخفيفة فيها"، معتبراً أن "الأسلحة التي يتم ضبطها وغير مسجلة سوف تصادر".
وأشار العبادي خلال المؤتمر الذي عقد ليلاً في مقر خلية الأزمة داخل مجمع القصور الحكومية الى أن "قوات الشرطة وضعت خطة لتفعيل تنفيذ مذكرات إلقاء القبض الصادرة بحق مطلوبين، بما فيها المذكرات الصادرة بحق متورطين في تأجيج نزاعات عشائرية"، مضيفاً أن "قوات الشرطة في طور مكافحة ظاهرة تظليل نوافذ السيارات، وخلال الأيام الخمسة السابقة تم ضبط أكثر من 500 سيارة مخالفة من ضمنها ما لايقل عن 180 سيارة ذات نوافذ مظللة".
يشار الى أن محافظة البصرة تشهد إستقراراً أمنياً نسبياً مع انها تواجه منذ منتصف العام المنصرم زيادة ملحوظة في جرائم الخطف والقتل والسطو المسلح، كما تفاقمت فيها النزاعات العشائرية المسلحة بشكل غير مسبوق، وأحدث نزاع وقع يوم أمس في مركز قضاء القرنة بين أفراد من عشيرتين تنتميان الى قبيلة بني مالك، وقد أسفرت الاشتباكات عن مقتل فتى يبلغ من العمر 16 عاماً وإصابة ستة آخرين بجراح، وفي نزاع عشائري آخر حدث في نفس اليوم في منطقة كرمة علي قتل رجل يبلغ من العمر 60 عاماً وأصيب ما لايقل عن اثنين بجراح.