كتلة نيابية تكشف عن وجود صراع بين دولة القانون والمواطن والاحرار بالمحافظات الجنوبية

كشفت كتلة حزب الدعوة تنظيم الداخل النيابية المنضوية داخل التحالف الوطني، السبت، عن وجود صراع بين ائتلاف دولة القانون وكتلتي المواطن والاحرار بالمحافظات الجنوبية، فيما بينت ان المواطن والاحرار تعملان على تغيير الحكومات المحلية لهذه المحافظات التي شكلت بزمن رئيس الوزراء السابق نوري المالكي.

وقال رئيس الكتلة علي البديري في حديث له  إن "هناك صراعاً بين مكونات التحالف الوطني على الحكومات المحلية لمحافظات الفرات الاوسط والجنوب"، مبينا أن "هذا الصراع بين ائتلاف دولة القانون من جهة وكتلتي المواطن والاحرار من جهة اخرى".

اللامي يتوجه الى المغرب لترؤس المؤتمر السنوي لاتحاد الصحفيين العرب

لبارزاني: داعش استقدم ضباطا من الجيش السوفيتي وغنم 1700 همر لا يخترقها الرصاص

واضاف ان "ما يجري في محافظات واسط والديوانية والبصرة، جزء من هذا الصراع"، مشيرا الى ان "الصراع وصل الى محافظة ذي قار، حيث شهدت المحافظة انضمام حزب الفضيلة الذي كان منضوياً داخل ائتلاف دولة القانون، الى المواطن والاحرار".

وتابع البديري أن "كتلتي المواطن والاحرار تعملان على تغيير الحكومات المحلية التي بنيت على اساس الحكومة السابقة التي كان رئيسها نوري المالكي"، لافتا الى ان "هذه الحكومات غير منسجمة مع الحكومة الاتحادية الحالية، لانها كانت تعتقد حصول المالكي على ولاية ثالثة، مما دفع هذه الكتل للعمل على تغيير الحكومات".

واكد البديري أن "هذا الصراع ياتي في وقت نقل صلاحيات ثمان وزارات الى الحكومات المحلية في شهر آب المقبل"، موضحا أن "بقاء هذا الصراع، والذي نعتقد بقاؤه، مع نقل الصلاحيات للحكومات سيولد كارثة ادارية كبيرة بالمحافظات بسبب انقسام المحافظ ورئيس مجلس المحافظة، لان كل منهما ينتمي لكتلة تختلف بموقفها عن كتلة الاخر".

وصوت 16 عضواً بمجلس محافظة واسط من كتل دولة القانون والأحرار والأيادي المخلصة، في (11 تشرين الثاني 2014)، على اقالة المحافظ محمود عبد الرضا طلال، في حين اعلن المجلس في (30 كانون الثاني 2015)، مصادقة رئاسة الجمهورية على مالك خلف الدريعي محافظا لواسط.

فيما صوت مجلس محافظة ذي قار، الخميس (5 شباط 2015)، على تحديد جلسة الاثنين المقبل موعدا أخيرا للتصويت على قرار إقالة المحافظ يحيى الناصري من عدمه، عازيا سبب ذلك الى عدم حضوره لجلسات الاستجواب.

يذكر ان اعضاء تحالف "مستقبل ذي قار"، الذي يضم كتل الأحرار والمواطن والمنشقين عن حزب الدعوة، بينوا أن التحالف يهدف لإعداد مشروع إصلاحي جديد للنهوض بواقع المحافظة وعدم الاعتماد على التجاذبات السياسية في العمل وإنما الانسجام بين أعضائه.