الأربعاء، 18 مارس 2015

العراقيون يخوضون معارك استثنائية ضد التفخيخ والقنص


يشن الجيش العراقي والحشد الشعبي، معارك استثنائية ضد التفخيخ والقنص، بعد ان لجأ تنظيم داعش الارهابي إلى تفخيخ "كل شيء" في تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، ما أدى إلى عرقلة العملية التي تشنها القوات العراقية منذ أسبوعين لاستعادتها.
وقال جواد الطليباوي، المتحدث باسم "عصائب أهل الحق"، لقد "زرعوا العبوات في جميع الشوارع والمباني والجسور.. فخخوا كل شيء"، فيما أعلن قائمقام قضاء تكريت، الثلاثاء، ان "القوات الامنية عززت تواجدها بشكل اكثر حول مدينة تكريت من جهتي شمال وغرب المدينة، بهدف اعادة السيطرة على المدينة وطرد عناصر داعش فيها".
ويمثل التفخيخ والقنص الطريقة المثلي لداعش لمجابهة القوات العراقية بعد فقدانه القدرة على مواجهتها في ساحات القتال.
وقال عمر طارق قائمقام قضاء تكريت، ان "القوات الامنية تستعد لشن هجوم حاسم وشامل لتطهير مدينة تكريت، وهي الان تعد الخطط اللازمة لاكمال ما تم تحريره من مناطق او احياء المدينة".
وأضاف: "توقفت قواتنا بسبب هذه الإجراءات الدفاعية"، ومتابعا و"نحتاج إلى قوات مدربة على حرب المدن".
وعمد التنظيم في مواجهة القوات المتقدمة إلى سلاح القنص والهجمات الانتحارية، إضافة إلى العبوات الناسفة المزروعة في المنازل وعلى جوانب الطرق.
وتعتمد القوات العراقية على العنصر البشري لتفكيك هذه العبوات في ظل حاجة الى التجهيزات الآلية أو كاسحات الألغام.
وقال الطليباوي، لوكالة فرانس برس الثلاثاء، إن "معركة استعادة تكريت ستكون صعبة بسبب التحضيرات التي قام بها داعش".
وأشار إلى أن "الارهابيين محاصرون في أحياء المدينة".
وانطلقت عملية استعادة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، في 8 مارس، بمشاركة نحو 30 ألف عنصر من الجيش والشرطة والفصائل الشيعية وأبناء بعض العشائر.
وتمكنت القوات العراقية من استعادة مناطق محيطة بتكريت، كما اقتحمت منتصف الأسبوع الماضي حي القادسية في الجزء الشمالي منها.
وتراجعت حدة الاشتباكات خلال الأيام الماضية، مع استمرار القصف المدفعي وتدخل سلاح الطيران العراقي.
وأعلن وزير الداخلية، محمد سالم الغبان، الاثنين، "توقف" العملية لمعالجة العبوات الناسفة وعمليات القنص.
وكان قائد عمليات صلاح الدين، الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي، أكد، الأحد، أن مشاركة التحالف الدولي في عملية تكريت "ضرورية"، مؤكدا أنه طلب "منذ بداية العملية عبر وزارة الدفاع العراقية، توفير إسناد جوي من التحالف، إلا أن ذلك لم يتم"