الأحد، 22 مارس 2015

امام وخطيب جامع الشيخ عبد القادر الكيلاني : لابد من قراءة متأنية لسيرة الامام علي لأنه ترعرع مع الاسلام منذ نشأته



أكد الدكتور محمود جرادة العيساوي امام وخطيب جامع الشيخ عبد القادر الكيلاني ، ان على المسلمين خصوصا والعالم اجمع قراءة سيرة الامام علي قراءة متأنية ، لأنه ترعرع مع الاسلام منذ نشأته فهو واحة العلم والفكر وتلاقح الافكار، وهذا ليس وليد الساعة لان الامام علي عندما نقل عاصمة الاسلام من المدينة الى الكوفة نقل معها نقل معها الفكر والعلم وقادة الفكر ومنذ ذلك الوقت تلاقحت الافكار.

هذا ما اكده امام وخطيب جامع الشيخ عبد القادر الكيلاني خلال تشرفه بزيارة المرقد العلوي الطاهر.

وقال الشيخ العيساوي في تصريح صحفي اورده موقع العتبة العلوية وتابعته "عين على كربلاء" بعد السؤال عن امكانية ان يكون مرقد الامام علي (عليه السلام) ، مكاناً لتلاقح الافكار والوحدة والسلام بين مختلف الطوائف ، فقال " " هذا ليس وليد الساعة فسيدنا علي حينما نقل العاصمة من المدينة الى الكوفة نقل معها الفكر والعلم وقادة الفكر ومنذ ذلك الوقت تلاقحت الافكار وابدعت هذه الارض وانجبت رجالا وعمالقة ، والكوفة كانت قبل بغداد وقبل البصرة وكلما قرات كتابا وجدت ان للكوفيين أثر".

واضاف "المطلوب ان نفعل هذا ونرجع الى التاريخ بكامله لا ان نرجع انتقائيا نأخذ منه ما يثير الحزازات يفرق شمل الامة ونسدل الستار على تاريخنا المشرق الايجابي ".



وتابع " نحن بحاجة الى قراءة متأنية لسيرة الامام علي متفحصة ، فكل الذي نعرف عن علي قاتل اهل الجمل وصفين وقتل عبد الرحمن بن ملجم وانتهت سيرة هذا البطل الذي نشا مع الاسلام منذ نشأته ، ثم ترعرع كلما ترعرع الاسلام نرى قامة وهامة علي ترتفع عالية مشعة ، علينا على الاقل قراءة هذه السيرة ".

وأشار في كلمة وجهها الى العراقيين" ايها العراقيون اتحدوا بوجه الخطر المحدق علينا جميعا لملموا الشتات وتعالوا على الجراح لأننا امام هجمة شرية لا تبقي ولا تذر وعلينا ان نفوت الفرصة على اعدائنا ، اننا مسلمون ابناء دين والسنة والشيعة غصنان من شجرة ورافدان من عين وجنحان من طائر ولا يحلق هذا الطائر بسلامة الا بسلامة جناحيه فاذا كان السنة جناح الطائر الايمن فالشيعة جناح الطائر الايسر ، وان اصابت احد الجناحين بشر او ضرر او عطب (لا سامح الله) فان الطائر كله سينتهي ويكبو على وجهه . اقول علينا ان نفوت الفرصة على اعدائنا ونحن مسلمون ما يجمعنا اكثر مما يفرقنا فضاءاتنا المشتركة كثيرة وكثيرة جدا فلماذا هذا التعالي على البعض والتهميش ".

واختتم تصريحه بالقول "اقول من هذا المكان المبارك ايها العراقيون عليكم ان تعوا الخطر المحدق بكم فانه جسيم والهجمة شرسة وان الذي يخطط لنا يريد دمارنا وخراب ديارنا وقتل ابنائنا ، نعم انه يريد الاستيلاء على مقدراتنا وخيراتنا فآمل ان تتوحد الكلمة وان يقف العراقيون صفا واحدا بوجه اعدائهم".